Thursday, January 17, 2008

و جاء العيد للدنيا..

قبيل أن تشرق شمس العيد في وطني و تنطلق تكبيرات المآذن إلى أعنة السماء يُشرع القلب بالابتسام رغم كل المآسي التي تصده عن ذلك..

و يحاول اعتناق دين السعادة ليزاول الفرح! تلك المهنة التي ما عادت رائجةً في أيامنا هذه..

العيد يجيء هذا العام مرتدياً حلَّةَ الاختلاف و التماهي.. يظهر في بلد و يغيب في آخر..

و كأنما الأرض اتخذت أقماراً فحار سكّانها في أهلِّتها.. أحدهم رآها وكثيرون يجزمون بعدم رؤيتها.. أما العقلاء فيقسمون بأنهم عميانا..

لست أدري أية أبصارٍ تتحكم في رؤانا و رؤيتنا.. أم أنها القلوب هي التي عميت فما عادت تُوصِلُ كهربائها إلى عيونها لترى؟!!..

العيد يجيء حزيناً.. هارباً من دمعةٍ سريعة.. مرتبكة.. تتشوّفُ لغدٍ أحسن حالاً من سابقهِ؛

يجيءُ مُكتنِـزَاً بتكهناتٍ و فوضى..

مُؤتمِرَاً بما يريده البشر.. تخفتُ فيه التجليات حتى لتكاد تختفي..

يجيء دون وميض أو بريق.. مُعتَمِراً وجه الفرقةِ و الألم..

كأنما صيغ بعجائن الساسة و سار على ركبهم..

لكنه العيد.. بعد الطاعة..فرح!

و الفرح من السُنّةِ التي أُمرنا بها..

فنفرح!

ألسنا مسلمون؟

عيدنا مبارك.. رغم كل شيء :,)

عيدنا جمعاً جميعاً معاً.. أمة الإسلام في المشارق و المغارب..

عيدنا نحن .. بقلوبٍ يوحدها الرب الواحد.. تلك القلوب التي "لو أنفقت ما في الأرض جميعاً ما ألفت بين قلوبهم.. و لكنّ الله ألّفْ "..

عيدكم مبارك.

No comments: