الحذاء (1)
مُفرطٌ بالوحدة..
ينتعلُ حذاءَ أيامهِ
و يسير في طريقهِ المعتادْ
توقفهُ خيالاتٌ على حافّة اليقَظة
فيُهرَعُ جابيَاً كلّ طرودِ الحزنِ
من خزائنِ وحدتهِ –إليها-
و هو الطريدُ بعدها..
كم مرَّةً تعثَّرَ (بها) و لم يقَعْ؟!
الحذاء (2)
ما الجديدُ في هذا التعب؟
الوجوهُ –الخرائط- تفيضُ بالمياه
فتنتهي الأمكنة!
الأخبارُ تصدأ في الحلوق...
و المدنُ ذات النهارات المشققةِ
من صومِ دهرٍ
تأكل في الظلمةِ
أجسادَ العاشقينَ
فتحيلها رمادْ
و العمرُ... أستنطِقُ العُمرَ
"ألا أيها العُمر ألا انتهي.."
و يبدأُ الحصادُ الوقتيُّ
فيجزُّ الآخرينَ من رأسِ القصائدِ
و يكرِّرُ الأحداثَ؛ جذلى
الحذاء (3)
تمنّى لو أن أحداً شاركه في السخرية
الشارع المائل كان يعترض بخرابهِ طريق العابرين
و كان يسخرُ من قلوبهم التي تترجمها رقصات الأحذية فوقه!
الحذاء (4)
تسوّرَ حديثها بالصمت
بعد أن انفلتَ لسانها من مكانه
لم يدرِ مَن حولها
أنه انتعلَ كلامها ليصلَ إلى حيث هو الآن.
الحذاء (5)
لأنه و في كل ليلةٍ قبل أن ينام
يُعيد طقوسهُ الخاصةَ به
يُخرِجُ أحذيتهُ من ذاكرته و يرتبها حول سريره
ثم يحاول أن يغفو...
يراها تنتعلُ قلبه و ترقصُ بشغفٍ على خيباته
ترقصُ ..على أنغامِ كذبه
و دخانِ ابتعاده..
No comments:
Post a Comment