.. و قطعتُ الروايةَ إلى ما بعدَ الكتابة؛
حيثُ الزمنُ مفاصلَ من الورق، و موادَّ من الحِبر، و بدائلَ ملفَّاتْ
الأبطالُ ينحدرونَ من الشوارع؛ تلك التي تبدأ من الحكاية.. و تنتهي عند لحظة القراءةْ
الشوارعُ تصبحُ خاويةً بعد أن يتصفَّحَ قلبي صُوَرَ الأحداثِ
و يسمعَ اعترافاتِ الناس الذين عبروا الذاكرةَ ليُخيطوا بأصابعهم ما عجِزَتْ هيَ عن ترقيعِهْ
"واو العطفِ التوأم"
.. و أهذي في ليلي...
و هذياني – الآنَ – شِعرٌ!
الشِّعرُ زلَّاتُ الحقائقِ.. و أنا كرهتُ الصَّمتَ
و عدوتُ إلى رصيفِ الحزنِ؛ أرثي صُحبةَ الأمسِ، في أُمسِيَةٍ
و أُشاركُ الليلَ قَهوتي.. و قصائدي المُعلَّبَةْ
"جَدَلْ"
الزمنُ كأنما هو إنفاقٌ، في كلِّ ثانيةٍ تتوالدُ سنابل..
و الغُربَةُ حصَّادةُ وقتٍ، و الوقتُ يُبارَكُ في البُعدِ حقولاً..
مَنْ أنفَقَ بِذرَتَهُ في وطنٍ و نسِيَ الصَّبرَ عقيماً في الأعماق؟!
"واو التفريق"
.. و هناكَ عند أصيصِ الرغبةِ جُنَّتْ أوراقي،
و تجنَّدَ الحرفُ رصاصاً فوق طاولتي، و أتى الذُّعرُ..
و وصمَةُ الإبداعِ ترغمني على الكتابةِ
فتهتزُّ أصابعي...
و يتدفَّقُ الكلامُ مكبوتاً، مُقدَّداً، مُختَصَراً في بادئ الأمرِ
ثمَّ يستفيضُ أنهاراً من أقاويلَ و إيحاءاتٍ لأرضِ الروحِ فيُنبِتُها..
و تتشجَّرُ كَرْمَةُ الشِّعرِ فوق طاولتي فيذوبُ الرصاصُ سماداً لتُربتها..
و تبتهجُ المُهَجُ و تخفِقْ
... منذ شهورٍ و الصمتُ الأصلعُ يبتدءُ صباحي و مسائي، و عيوني شاحبةٌ عنه!
"انطلاقة"
في موسم التغيير.. أتنحّى عني جانياً، و أصيرُ قارعةً لأشياءَ كثيرة!
لكنها الطرُقُ نفسُها تأبى الامتدادَ بجانبي؛ فتسيرُ من خلالي إلى حيثُ تريد.
No comments:
Post a Comment